انتعاش الأسواق العالمية مع تراجع أسعار النفط وسط توترات الشرق الأوسط
أنهت أسواق الأسهم العالمية تعاملات يوم الاثنين على ارتفاع، متجاهلة المخاوف بشأن التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط. بدا أن المستثمرين غير متأثرين بالضربات الانتقامية الإيرانية على المنشآت العسكرية الأمريكية في قطر، وركزوا بدلاً من ذلك على الزخم الأوسع في السوق. في الوقت نفسه، تراجعت أسعار النفط بعد ارتفاعات حديثة لم تُشاهد منذ شهور.
الضربات الإيرانية تُعتبر خطوة محسوبة
قرار طهران بشن غارات جوية على القواعد الأمريكية في قطر أثار ردود فعل في الأوساط الجيوسياسية، لكن رد فعل السوق كان هادئًا بشكل مفاجئ. وفقًا لمصدر إقليمي كبير، أبلغت إيران الولايات المتحدة عبر القنوات الدبلوماسية قبل الهجوم - وهي خطوة فُسرت على أنها محاولة لتهدئة الوضع بدلاً من إثارة صراع إضافي.
تراجع حاد في أسعار النفط بعد بلوغها قمم حديثة
المؤشرات النفطية، التي ارتفعت مؤخرًا إلى أعلى مستوياتها في خمسة أشهر، عكست اتجاهها بشكل حاد يوم الاثنين.
انخفض خام برنت بنسبة 7.2% ليغلق عند 71.48 دولارًا للبرميل، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط بنفس النسبة ليصل إلى 68.51 دولارًا.
ملخص أداء المؤشرات
رغم عدم اليقين الجيوسياسي، أغلقت وول ستريت على ارتفاع:
- داو جونز: +0.89% إلى 42,581.78؛
- S&P 500: +0.96% إلى 6,025.17؛
- ناسداك المركب: +0.94% إلى 19,630.98.
في أوروبا:
عبر الأسواق الآسيوية:
- MSCI آسيا والمحيط الهادئ (باستثناء اليابان): -0.70%.
ارتفع مؤشر MSCI العالمي الأوسع بنسبة 0.49%، مما يعكس مناخ استثماري عالمي أكثر تفاؤلاً.
بويمان من الفيدرالي تلمح إلى تخفيضات في أسعار الفائدة مع ارتفاع مخاطر سوق العمل
أشارت نائبة رئيس الاحتياطي الفيدرالي للإشراف ميشيل بويمان يوم الاثنين إلى أن البنك المركزي الأمريكي قد يقترب من نقطة يصبح فيها خفض أسعار الفائدة مناسبًا. يبدو أن قلقها المتزايد بشأن نقاط الضعف في سوق العمل يتجاوز المخاوف السابقة بشأن التضخم المستمر الناجم عن الرسوم الجمركية العالية على الواردات.
أثارت تعليقاتها رد فعل سريع في الأسواق المالية، خاصة بين متداولي العملات.
إشارات متباينة في أسواق العملات
بعد تصريحات بويمان، سجل الدولار الأمريكي نتائج متباينة. ارتفع قليلاً مقابل الين الياباني بنسبة 0.08% ليصل إلى 146.15، لكنه تراجع بنسبة 0.68% مقابل الفرنك السويسري، ليستقر عند 0.81260. تعافى اليورو من خسائره السابقة وارتفع بنسبة 0.49% ليصل إلى 1.157675 دولار.
انخفض مؤشر الدولار، الذي يتتبع أداء الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات الرئيسية، بنسبة 0.5% ليصل إلى 98.39.
أسعار الذهب تنتعش بعد خسائر مبكرة
شهدت المعادن الثمينة زخمًا صعوديًا أيضًا. ارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.23% ليصل إلى 3375.71 دولارًا للأوقية، بينما تقدمت العقود الآجلة للذهب الأمريكي بنسبة 0.3% لتصل إلى 3395 دولارًا.
انتعاش الأسهم الأوروبية بعد إعلان الهدنة
ارتفع شعور المستثمرين في الأسواق الأوروبية يوم الثلاثاء بعد إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن اتفاق هدنة بين إيران وإسرائيل. استقبل المتداولون الأخبار بارتياح، مما عزز الشهية للمخاطرة عبر البورصات العالمية.
ارتفع مؤشر STOXX 600، وهو مقياس واسع للأسهم الأوروبية، بنسبة 1.4% ليصل إلى 542.6 نقطة. قاد مؤشر DAX الألماني المكاسب بزيادة تقارب 2%.
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حكومته قبلت اقتراح الهدنة الذي توسطت فيه الولايات المتحدة.
تراجع النفط إلى أدنى مستوياته في أسبوعين مع تلاشي مخاوف الإمدادات، وتراجع الذهب مع شهية المخاطرة
انخفضت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها في أسبوعين وسط تراجع ملحوظ في المخاوف المتعلقة بالإمدادات. في الوقت نفسه، دفعت شهية المستثمرين للأصول الأكثر خطورة أسعار الذهب إلى أدنى مستوياتها في نحو أسبوعين، مما يشير إلى تحول أوسع في معنويات السوق.
انقسام السوق: تراجع الطاقة بينما ترتفع أسهم السفر
استجابت القطاعات بشكل مختلف لديناميكيات السوق المتغيرة. تراجعت أسهم الطاقة بنسبة 3.5%، مما يعكس الضعف في أسعار النفط. في المقابل، ارتفعت أسهم السفر والترفيه بنسبة 4.3%، مدعومة بتفاؤل المستثمرين المتزايد بشأن مرونة الاقتصاد العالمي والطلب الاستهلاكي.
ارتفاع أسهم AstraZeneca بعد موافقة الولايات المتحدة على دواء سرطان الرئة
ارتفعت أسهم شركة الأدوية البريطانية العملاقة AstraZeneca بنسبة 1.3% بعد أن حصلت الشركة، إلى جانب شريكها الياباني Daiichi Sankyo، على موافقة من الجهات التنظيمية الأمريكية لعلاجها الدقيق لسرطان الرئة، Datroway. تُعتبر الموافقة إنجازًا مهمًا في خطوط إنتاج الشركة في مجال الأورام.
التركيز على شهادة باول أمام الكونغرس
يتجه انتباه المستثمرين الآن إلى التصريحات المرتقبة لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام الكونغرس الأمريكي. من المتوقع أن توفر شهادته أدلة حاسمة حول اتجاه سياسة البنك المركزي وقد تؤثر على الأسواق المالية في المدى القصير.